( بسم الله الرحمن الرحيم )
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .......
صناعة طفل دعوي..
في ذاك اليوم الجميل رأيت الأمل يبتسم
ابتسامة فيها صفاء و بهاء أذهبت عني غبار العناء؛ فأشرق الكون بالضياء عندما سمعت أخي الصغير يحكي لأمي عن (الطفل الدعوي) وقصته التي سمعها في المدرسة..
بقوله ):حدثنا الأستاذ أن احد الأخوة الثقات دخل مسجد في الرياض وهو وكيل مدرسة، يقول: وعندما كنت أؤدي تحية المسجد أزعجتني رائحة دخانٍ قوية قطعت علي خشوعي،وبعد أن سلمت التفت لأجد أحد الأخوة المصريين وقد اسودت شفتاه من الدخان وقلت في نفسي،أنتظر إلى أن تنتهي الصلاة ثم أكلمه وأنصحه، لاكني فوجئت بطفل صغير لا يتجاوز التاسعة من عمره يدخل المسجد ويجلس بجانب ذالك الرجل ودار بينهما الحوار التالي:
الطفل:السلام عليكم يا عمي..أنت من مصر؟
الرجل:نعم..أنا من مصر.
الطفل:تعرف الشيخ عبد الحميد كشك؟
الرجل:نعم..أعرفه.
الطفل: والشيخ جاد الحق؟
الرجل:نعم أعرفه أيضا.
الطفل:والشيخ محمد الغزالي؟
الرجل:أعرفه كذالك.
الطفل:تسمع أشرطتهم و فتاواهم؟
الرجل:نعم!!
الطفل:أجل كل هؤلاء العلماء والمشايخ يقولون إن الدخان حرام..(لماذا تشربه)؟
الرجل(وفد بدا عليه الارتباك):(لا الدخان مش حرام).
الطفل:بلى حرام..ألم يقل الله تعالى:{ويحرم عليكم الخبائث}؟ هل إذا أردت أن تدخن تقول:بسم الله وإذا انتهيت تقول الحمد لله ؟
الرجل بعناد:لا أنا أريد آية تقول{ويحرم عليكم الدخان}.
الطفل:يا عمي الدخان حرام كما أن (التفاح) حرام.
الرجل وقد غضب:التفاح حرام؟!!على كفيك تحلل وتحرم؟
الطفل:هات آية تقول:{ويحلل عليكم التفاح}.
الرجل وقد ارتبك وسكت ولم يستطع الكلام ثم انفجر باكياً وأقيمت الصلاة وهو يبكي ،وبعد الصلاة التفت الرجل إلى الطفل وقال:انظر يا بني .. أقسم بالله العظيم إني لن أشرب الدخان مرة ثانيه في حياتي.
بعد سماعي تلك القصة فكرت في أطفالنا ..
أين هم من ذالك الفتى الصغير،ومن علمه فهم الأمل الجديد.
وفكرت في أطفال اليوم..عصر البلايستيشن و التلفزيونات و الانترنت.
فكيف استطاع هذا الطفل الكلام بمثل هذه القوه وهذه الشجاعة وهذه الحجيج؟
فلماذا لا نكون مثله؟؟؟
وحقيقة متى نستطيع صناعة طفولة دعوية لعدد كبير من الأطفال بمثل هذا المستوى...
.......................................................................................................................................................اللهم ارزقني قبل الموت توبة
وعند الموت شهادة
وبعد الموت جنه