ردّ مفتى مصر الشيخ علي جمعة على الحملة المتصاعدة ضده بسبب زيارته المسجد الاقصى في
القدس وهو تحت الاحتلال، بالقول إنه ليس هناك نص في القرآن الكريم، يمنع الزيارة.
وفي عدة «تغريدات» متتالية على حسابه على «تويتر» قال جمعة انه يحمل رسالة من المقدسيين
«يقولون فيها أغيثونا، وهذا يؤكد ضرورة أن نحيي قضية القدس من جديد».
وأصدر ائتلاف القوى الإسلامية والوطنية، بيانا حول الزيارة، جاء فيه: «طالعتنا وسائل الإعلام
بخبر صدم مشاعر المسلمين في المشارق والمغارب، ووقع كالصاعقة على أبناء أمتنا في الأرض
المباركة وخارجها، حيث فوجئ العالم بوجود مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة في القدس
الشريف، وفي الوقت نفسه الذي يلقى فيه أهل غزة المذابح والحصار ويلقى أهل القدس النفي
والإبعاد».
وشدد الائتلاف، على أن «مخالفة الحكم المستقر لدى جهات الإفتاء الرسمية، بالامتناع عن زيارة
القدس لا يقبل من آحاد الناس اليوم، فضلًا عن رأس دار الإفتاء المصرية ولا تجدي فيه أعذار
واهية، خاصة أن الإذاعة العامة الإسرائيلية، ذكرت بأن الزيارة تمت بالتنسيق مع وزارة الدفاع
الإسرائيلية وتحت حراسة أمنية إسرائيلية».
وطالب ائتلاف القوى الإسلامية المجلس العسكري الحاكم بإقالة مفتي الجمهورية فورًا، والذي
كثرت شذوذاته وتعددت مخالفاته، مع مطالبته بالاعتذار للأمة الإسلامية بعد مساءلته في مجلس
الشعب باعتباره مسؤولًا حكوميًا رفيعًا تابعًا لرئيس مجلس الوزراء المصري.
ورفض المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين بشدة زيارة جمعة إلى المسجد الأقصى الأسير تحت
الاحتلال.
وقال المنتدى، الذي يرأسه زعيم الأغلبية في مجلس الشعب المصري حسين إبراهيم في بيان له
أمس، إنه «في الوقت الذي يئن مسجدنا الأقصى الأسير من أغلال الأسر والاحتلال ويعاني من
محاولات صهيونية جادة وحثيثة لهدمه فوجئ الرأي العام الإسلامي في شتى بقاع الأرض بهذه
الخطوة العابثة التي أقدم عليها مفتي مصر بزيارة المسجد الأسير والصلاة فيه».
ورأى المنتدى أن «هذه الخطوة العابثة تصب في صالح التطبيع مع الكيان الصهيوني والذي يسعى
من أجلها بكل الوسائل والسبل»، مؤكدا أنها «تعد خروجا على إجماع الأمة ورأي علمائها الثقات
برفض القبول باحتلال مقدساتنا وأراضينا تحت أي مسمى، وأكد وجوب التصدي لهذا السلوك
الصادم والخارج عن إجماع الأمة». وقال: «نؤمن بأن المسجد سندخله ونصلي فيه إن شاء الله
محررين لا سائحين».